إدارة أبشواى التعليمية

اهلا بكم نسعد بآرائكم واقتراحاتكم واشتراككم
ندعوك للتسجيل والمشاركة
إدارة الوقع
أ/ محمود هيبة
أ/ أحمد حسين

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

إدارة أبشواى التعليمية

اهلا بكم نسعد بآرائكم واقتراحاتكم واشتراككم
ندعوك للتسجيل والمشاركة
إدارة الوقع
أ/ محمود هيبة
أ/ أحمد حسين

إدارة أبشواى التعليمية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
إدارة أبشواى التعليمية

للمعلمين والطلاب


3 مشترك

    العلم والتعليم

    ناصر الخولي
    ناصر الخولي
    مشرف اللغة العربية إعدادى


    المساهمات : 22
    تاريخ التسجيل : 01/04/2012

    العلم والتعليم Empty العلم والتعليم

    مُساهمة من طرف ناصر الخولي الثلاثاء 3 أبريل 2012 - 22:37

    أيها المسلمون!
    اتقوا الله تعالى، وتعلموا أحكام دينكم، وتفقهوا فيه؛ لأن هذا طريق الخير؛ فمن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.
    واعلموا أن الله تعالى رفع شأن العلماء العاملين:
    فقال تعالى: قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون [الزمر:9].
    وقال تعالى: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات [الزمر:9].
    عباد الله: ‍
    لقد أمر الله تعالى بتعلم العلم قبل القول والعمل؛ قال تعالى: فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك [المجادلة:11].
    قال البخاري رحمه الله في (صحيحه): (باب: العلم قبل القول والعمل).
    ولقد بين النبي فضل العلماء العاملين؛ حيث قال : ((وإن العالم ليستغفر له من في السماوات والأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء هم ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم؛ فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر)) 1.
    وقال بعض العلماء: تعلم العلم؛ فإنه يقومك ويسددك صغيراً ويقدمك ويسودك كبيراً، ويصلح زيغك وفسادك، ويرغم عدوك وحاسدك، ويقوم عوجك وميلك، ويحقق همتك وأملك.
    ليس يجهل فضل العلم إلا أهل الجهل؛ لأن فضل العلم إنما يعرف بالعلم، فلما عدم الجهال العلم الذي به يتوصلون إلى فضل العلم؛ جهلوا فضله، واسترذلوا أهله، وتوهموا أن ما تميل إليه نفوسهم من الأموال المقتناة والطرق المشتهاة أولى أن يكون إقبالهم عليها وأحرى أن يكون اشتغالهم بها.
    وقد بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فضل ما بين العلم والمال، فقال: (العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، العلم حاكم والمال محكوم، مات خزان الأموال وبقي خزان العلم، أعيانهم مفقودة وأشخاصهم في القلوب موجودة).
    وربما امتنع بعض الناس عن طلب العلم لكبر سنه واستحيائه من تقصيره في صغره أن يتعلم في كبره، فرضي بالجهل أن يكون موسوماً به، وآثره على العلم أن يصير مبتدئاً فيه، وهذا من خدع الجهل وغرور الكسل، لأن العلم إذا كان فضيلة؛ فرغبة ذوي الأسنان فيه أولى، وابتداء بالفضيلة فضيلة، ولأن يكون شيخاً متعلماً أولى من أن يكون شيخاً جاهلاً.
    عباد الله: ‍
    وتعلم العلم على نوعين:
    النوع الأول: واجب على كل مسلم ومسلمة، ولا يقدر أحد على تركه، وهو تعلم ما يستقيم به دينه؛ كأحكام العقيدة والطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج على الوجه الذي يتمكن به من أداء هذه العبادة على وجهها الصحيح.
    ولكن بعض الناس فرط في هذا، فتراه يؤدي العبادة بطريقة خاطئة ،ومع ذلك لم يحاول تعلم أحكامها، بينما تجده حريصاً على دنياه، يطلبها من كل وجه، ومن هذا عمله؛ سيسأله الله على تفريطه؛ فليعد للسؤال جواباً، وللجواب صواباً.
    والنوع الثاني من تعلم العلم: ما زاد عن ذلك؛ من تعلم بقية أحكام الشريعة في المعاملات والتفقه في أمور العبادات؛ فهذا واجب على الكفاية، إذا قام به من يكفي من المسلمين؛ سقط الإثم عن الباقين، وإن تركه الكل؛ أثموا.
    عباد الله!
    ولقد حث النبي أصحابه على القراءة والتفقه في الدين، وخير مثال ضربه لنا في هذا المجال كان في إطلاقه لأسرى بدر بعد أن اشترط عليهم أن يعلم كل واحد منهم نفراً من المسلمين القراءة والكتابة.
    معاشر طلاب العلم!
    لابد أن يكون طلب العلم خالصاً لوجه الله تعالى، لا يراد به عرض من الدنيا، وذلك ليعم نفعه، ويؤجر صاحبه، وكذلك إذا أحاط طالب العلم علماً بالمسألة؛ فالواجب عليه أن يطبقها على نفسه، ويعمل بها؛ ليكون علمه نافعاً؛ فإن العلم النافع ما طبقه الإنسان عملياً، والعمل بالعلم هو ثمرة العلم، والجاهل خير من عالم لم ينتفع بعلمه ولم يعمل به؛ فإن العلم سلاح: فإما أن يكون سلاحاً لك على عدوك، وإما أن يكون سلاحاً موجهاً إلى صاحبه.
    عباد الله!
    قولوا لي بربكم: ما فائدة العلم بلا عمل؟ أرأيتم لو أن إنساناً درس الطب وأصبح ماهراً ولم يعالج نفسه ولا غيره؛ فما فائدة علمه وتعبه؟!
    عباد الله!
    وإن القلب ليعتصره الألم حينما نرى بعض من طرقوا أبواب العلم الشرعي أو انتقلوا في مراحل التعليم، ولكن أخلاقهم على خلاف ما تعلموا، تعلموا من الأحكام الشيء الكثير، ولكن الأثر مفقود، تجد الواحد منهم يعلم حكم إسبال الثياب ويسبل ثيابه، ويعلم حكم حلق اللحى ويقارفه، ويعلم حكم موالاة الكفار ويستقدمهم، ويعلم حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، ويعلم حكم الربا ويتعامل به أو يتحايل عليه، ويعلم حكم خلوة الرجل الأجنبي بالمرأة الأجنبية واستقدم سائقاً ويضعه مع محارمه يخلو بهن أو هو يخلو بالخادمة أو غيرها من النساء الأجنبيات، ويعلم أن مصافحة الرجل الأجنبي للمرأة الأجنبية لا يجوز ومع ذلك يصافح النساء الأجنبيات؛ فمن هذه حاله؛ فعلمه وبال وحجة عليه، نسأل الله السلامة والعافية. وكم من جامع للكتب من كل مذهب يزيد مع الأيام في جمعه عمى!!
    فإذا تعلم وطبق؛ فعليه أن يدعو إلى ذلك.
    معاشر طلاب العلم!
    وهناك شروط يتوفر بها علم الطالب، وينتهي معها كمال الراغب، مع ما يلاحظ به من التوفيق ويمد به من العون:
    أولها: العقل الذي يدرك به حقائق الأمور.
    الثاني: الفطنة التى يتصور بها غوامض العلوم.
    والثالث: الذكاء الذي يستقر به حفظ ما تصوره وفهم ما علمه.
    الرابع: الرغبة التي يدوم بها الطلب ولا يسرع إليها الملل.
    والخامس: الاكتفاء بمادة تغنيه عن كلف الطلب.
    والسادس: الفراغ الذي يكون معه التوفر ويحصل به الاستكثار.
    السابع: عدم القواطع المذهلة من هموم وأشغال.
    الثامن: الظفر بعالم سمح بعلمه متأن في تعليمه.
    فإذا استكمل هذه الشروط؛ فهو أسعد طالب وأنجح متعلم وكذلك عليه أن يتأدب مع معلمه ويوقره ويحترمه ويعترف بفضله قال بعض العلماء: من لم يتحمل ذل التعلم ساعة؛ بقي في ذل الجهل أبداً.
    وقال بعض الشعراء مبيناً مغبة ازدراء المعلم:
    إن المعلم والطبيب كليهما لا ينصحان إذا هما لم يكرما
    فاصبر لدائك إن أهنت طبيه واصبر لجهلك إن جفوت معلما
    عباد الله!
    فإذا تعلم الإنسان، وحصل قدراً من العلم، فليعلم أنه قليل بجانب ما جهل، وعليه أن لا يدخله العجب، وليعلم أنه لا سبيل إلى الإحاطة بالعلم كله؛ فلا عار أن يجهل بعضه، وعليه أن يقول لما لا يعلم: لا أعلم. ولا ينبغي أن يجهل من نفسه مبلغ علمها، ولا أن يتجاوز بها قدر حقها، وقد قسم الخليل بن أحمد أحوال الإنسان، فقال:
    (الرجال أربعة:
    رجل يدري ويدري أنه يدري؛ فذلك عالم؛ فاسألوه.
    ورجل يدري ولا يدرى أنه يدري؛ فذلك ناسٍٍ؛ فذكروه.
    ورجل لا يدري ويدري أنه لا يدري؛ فذلك مسترشد؛ فأرشدوه.
    ورجل لا يدري ولا يدري أنه لا يدري؛ فذلك جاهل؛ فارفضوه )
    اللهم! إنا نعوذ بك من فتنه القول كما نعوذ بك من فتنة العمل، ونعوذ بك من التكلف لما لا نحسن، ونعوذ بك من العجب بما نحسن.
    أقول هذا القول، وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
    1 محمد:19.


    عدل سابقا من قبل ناصر الخولي في الجمعة 6 أبريل 2012 - 23:40 عدل 1 مرات
    أحمد حسين
    أحمد حسين
    مدير الموقع


    المساهمات : 23
    تاريخ التسجيل : 02/04/2012

    العلم والتعليم Empty رد: العلم والتعليم

    مُساهمة من طرف أحمد حسين الجمعة 6 أبريل 2012 - 11:27

    بركت أستاذنا
    gmela
    gmela
    مشرف


    المساهمات : 31
    تاريخ التسجيل : 31/03/2012
    العمر : 36

    العلم والتعليم Empty رد: العلم والتعليم

    مُساهمة من طرف gmela الجمعة 6 أبريل 2012 - 13:11


    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 13 مايو 2024 - 11:39